السلام عليكم...
**العالم الأسلامي يدخل في في الثلث الأخير من شهر رمضان..الذي قالت عنه
السيدة عائشة في أحدى الروايات{كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الاواخر مالا يجتهد غيره}
..قيل لرمضان:أصحيح انك شهر الفقراء؟؟
قال:وشهر الأغنياء أيضا" فلماذا هذا التخصيص؟؟!!
فأنا أدخل بيوتات الناس جميعا"أقابل الاحساس بمثله...واعطي من يحتاج من
خزائن خيراتي حسب أهليته لذلك.......ولكنني وفي شتى الأحوال لا أفقر الأغنياء ولا أغني الفقراء..أنما باستطاعة الفقير والغني ان يلتقيا عند نقطة واحدة في
كنفي...
أن يحس كل منهما بالآخر وان يشعرا بأن قانوني الرباني قد وحدهما..فجمع بينهما الجوع والشبع فلا يجوع واحد ويتخم الآخر.....
صدق والله رمضان..فهو لا يستطيع ان يغني الفقراء لأن الأمور في نفوس الناس نسبية..فمنهم من تراه غنيا" يحمد الله صبح مساء على أنه يجد قوت
يومه؟؟ومنهم من لايشبعه الآلاف اذا دخلت خزائنه كل يوم..ويبقى فقيرا" ولن يشعر باالغنى طول عمره......
على كل حال فان رمضان يأتي ويحمل معه سلة من الأخلاق الفاضلة يوزعها على
الناس فيتلقفها من يهواها ويعشقها..ويلوي رأسه عنها من تعلق قلبه بهواه وأطاع نفسه الأمارة بالسوء؟؟
أنما يبقى رمضان شهر الاحسان بغض النظر عن علاقة كل فرد بهذا الزائر السنوي..فهو يقول للجميع::
لاتظنوا أن ماتعطونه للآخر يذهب بالمجان لا لا والله..
أنكم تقبضون الثمن أضعافا" مضاعفة يوم الجزاء الأعظم وأحيانا" كثيرة تقبضونها في الدنيا قبل الآخرة..
والأمثلة كثيرة وواقعية ولايحتاج احد لتبيانها؟؟
لما لانسارع ونكون من أهل رمضان للخير والعطاء والمساعدة قبل ان يرحل رمضان ويتركنا؟؟
..لما لاننبذ الانانية وحب الذات ولنأخذ مصلحة البلد والناس معيارا" في سائر أعمالنا
..لما لايكن شعارنا في كل مساعينا الصدق والوفاء والأمانة ولنتجنب ماأستطعنا
الكذب والنفاق والخيانةةة
..لما لا نملأ ماوهبنا من زمن في الأزدياد من المعرفة والعلم النافع ولنستمتع في نفس الوقت بكل ماتوفره الدنيا من جمال ومتع بريئة
..لمالا يسند القوي منا الضعيف والغني منا الفقير والمتعلم منا الجاهل..لمااااااااااا
..ولنتذكر اننا في هذه الحياة عابرو سبيل وان العمدة في النهاية هو في لقائنا يوم الحساب حيث...
{لاتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون}
وكل رمضان وعيد وانتم بألف .........تحياتي........