السلام عليكم...
قيل أن أحدهم قدم له اللبن الرائب ..فلما بدأ يشربه أخذ ينفخ عليه,ولما سئل لماذا تنفخ واللبن بارد؟؟!!
أجاب ؟أن أباه حرق فمه!!ويقصد أنه شرب مرة الحليب ساخنا" فاحترق فمه......
وثمة مثل معروف يقول:الملدوغ يخشى جر الحبل..والذاكرة الشعبية مليئة بمثل هذه الحكايا واالأمثال التي تتحدث عن تعلم المرء مما يجري له في هذه الحياة؟؟واخذ العبر والدروس منها؟؟والأستفادة مما حمل له الزمن..
لي صديقة طيبة القلب جدا" لدرجة القرب من السذاجة أو هكذا يخيل لنا نحن معشر أصحابها وصديقاتها..حتى لقد أطلقنا عليها الدرويشة،،،وما أدري ان كان هذا اللقب مناسبا"
لأن الدروشة شيء وطيبة القلب شيء آخر؟؟؟
فهي لا تتعلم من حوادث الزمان..ومهما حصل لها من أمر أو وقعت في غبن او خديعة ..وأحيانا" نراها تلدغ من الحجر ذاته مرة وأثنتين وثلاثا"..
كأن تأتيها مثلا" أمرأة معروفة بوسعة ذمتها وتطلب منها مبلغا" من المال ألى أجل غير مسمى!!وتقول لها دينا" وتذهب.......
ويأتي الأجل ولا يأتي موعد السداد بالمطلق ويمر الزمان وقد أكلت المرأة حقها..للأسف وتأتيها مرة آخرى طالبة فتعطيها دون أن تقول حتى ولو كلمة فيها شيء من التذكير أو التلميح الى عدم وفائها؟؟
وتخسر المبلغ الثاني وربما الثالث..وهكذا والعكس صحيح أيضا" يحصل بين جميع فئات وشرائح المجتمع؟؟
ويقال {المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين}
وصاحبتنا الدرويشة هذه لدغت مرات ومرات..فهل هي حقا" درويشة أم ماذا؟؟؟
وهل الذي مثلها يستحق العقاب لانها ساعدت وبطيبة قلب لا حدود لها.وهل لأن قلبها صافي وصادق وهناك مثلها رجالا" ونساءا"..
وليس الدغ في الفلوس بل نلدغ بأشياء كثيرة وكتيرة والله
والنهاية تقول..أن الذي شرب اللبن نفخ عليه لأن أباه حرق فمه؟؟أما أختنا الدرويشة والطيبة فأن الذي حرقها هو.......وليس الأب ولم تتعظ؟؟
هل الدروشة والطيبة تقابل هكذا بجحود ونكران وقسوة وحتى دون كلمة شكر او رد الجميل..هل الدروشة أصبحت عيبا" وعاهة باالمجتمع الآن..
ومن يعالج الملدوغ.......تحياتي ولي عودة معاكم..