محمد وسامر يتحولان للولو وماريا )
التحول الجنسي للرجل والمرأة من أشد الظواهر الغريبة والتي ترفضها مجتمعاتنا الشرقية وتجدها غريبة وغير منطقية وترفضها الأديان، ولكن هناك مشكلات طبية لها علاقة بالتشوهات الخلقية تفرض على الأشخاص المصابين هذا التحول الجنسي ومع ذلك يرفضها المجتمع ويعاني أصحابها من النظرات الجارحة والمسيئة لهم،
محمد وسامر شقيقان وحالتان متشابهتان ولكن بخطوط مختلفة، الاثنان شعرا بأنها إذا تحولا لأنثى فأمورهما ستصبح أفضل وهذا الشعور راودهما منذ كانا صغيران حيث كانا يميلان لألعاب البنات ويشعرن بالتقارب لشقيقاتهن البنات أكثر من الأشقاء الشباب، وجاءت الفكرة بضرورة التحول الجنسي وهما في عمر الشباب حيث بدأت تتبدا لديهن الصفات الأنثوية أكثر واستخدما بعض العقاقير الطبية الهرمونية لتبني الأعضاء الأنثوية
محمد الذي تحول لاحقا" إلى لولو حيث ارتدى الألبسة النسائية ويحمل بيده حقيبة نسائية وحذاء بناتي ويتصرف ويتحدث كالفتيات ويرتدي الموضة النسائية يروي قصته الغريبة؛ والتي بدأت منذ كان صغيراً حيث كان يشعر بشغف للعب مع الفتيات ويشعر أنه أنثى وعندما أصبح شابا" لم يتقبل جسده الذكوري فبدأ بتناول حبوب هرمونات أنثوية بروجستون واستر وجين لتبرز لديه الأعضاء الأنثوية ويحمل محمد شهادة جامعية من كلية الآداب وعلم الاجتماع بصفته ذكراً.
ويتابع محمد لقد عانيت من نظرة المجتمع الذي جعلني أتردد كثيراً في إجراء العملية والتفكير بإجرائها بالخارج كون عمليات تغيير الجنس ممنوعة بالبلاد العربية ومقبولة فقط لمن لديهم مشكلة مرضية أو للمخنثين، وكذلك حرمنا
ومع ذلك يجد محمد حرجاً في الدخول للحدائق العامة أو الديسكو خشية ظن العامة أنهن يردن اجتذاب الشباب.
ويقول سامر الذي تحول إلى ماريا والحاصل على الشهادة الثانوية وهومرتبط بشقيقه محمد بعلاقة ود وتفاهم حيث يسير معه على الحلوة والمرة ويشاركه هوس أن يصبح فتاة جميلة دلوعة، بل بالفعل هو أيضا" أصبح فتاة ترتدي الموضة البناتية وتسرح شعرها عند الكوافير وتحمل حقيبة يد نسائية، ويشارك سامر محمد بضرورة السفر السريع لإجراء هذه العملية وكذلك التفكير بالعيش معاً في أوروبة حيث يعيشان بسعادة قصوى ويبتعدان عن نظرة المجتمع القاسية والتي على حد قولهما ترفض الفكرة وترمقهما بنظرات قاسية، ويتابع سامر بالقول أنا سعيد جداً كوني سأصبح فتاة تتدلع وجميلة ورقيقة، ولكن تزعجني أحياناً" نظرات بعض الناس الذين يظنون أننا شاذان ويشتموننا دائماً، ويصف علاقته بعائلته وإخوته البنات بالجيدة ولكنها بعكس علاقته مع إخوته الشباب الذين يرفضون هذه الفكرة خشية الفضيحة وكذلك رفض المجتمع؛ والذي يهدد أمنهم وعلاقاتهم بالعالم الخارجي وأشغالهم وكذلك سماع الألفاظ المسيئة من الناس ومن حولهم من العائلة وإخوتهم الذكور الذين يرفضون الفكرة تماماً دائمي الشتم وتوجيه الملاحظات لهما ويعتدون عليهما أحياناً بالضرب بينما ينامان في غرفة إخوتهن البنات ويتحدثان معهن حديث بنات ويتبرجن ويضعن مساحيق التجميل والإكسسوار البناتي، ويتابع سامر (ماريا) أتعامل مع أخي محمد كفتاة وهو كذلك يتعامل معي كفتاة أيضاً وتربطنا إضافة لعلاقة الأخوة صداقة متينة وتفاهم وخط واحد نسير عليه.
ويؤيد محمد وسامر عمليات التجميل ويفكران بالفعل بإجراء عدة عمليات بما يخص الأنف والفم وغيره