قالوا انني جميلة
ومنذ صغري وهم يلعقون السكر من يدي
عاده عرفوها
بقناعه تنا قلوها
وكنت في كل مرة اهرب من البيت خجله
واعود اخر النهار
فاجدهم بانتظاري
كم رايت من نساء حوامل يننظرنني بعين الا مل
ويحسدونني على جمال برايهم كان نادرا
i
وكبرت وكبر عندي الا مل
تسالت كثيرا ما قد يفعل الجمال لصاحبه
وعيوني كانت دائما مفتوحه
تتأمل الحاضر وتنظر المستقبل بعيون الا مل السعيد
ومرت سنين العمر سريعه
ما عشت فيها الطفولة
وما بين ليلة وضحاها اصبحت الطفله عروسا
ما عاشت برائة الا طفال وما عرفتها
ولا لعبت في الا زقه العاب الا طفال المعهودة
وتعهدتها يد الظلم البشع
وبدأمشوار مغاير للا حلام والطبيعه
ببيت واطفال ووحش مفترس
افترس الطفولة
وقتل كل معاني الحياة الجميله
فوجدت نفسي ام ضحية ومضحية
ما ان تحركت في احشائي أنامل ابنتي الا ولى
حتى اوقفت عمري ونسيت الزمان والمكان
واصبحت الا يام متشابهه
بذات الا سى وذات الا لالم
وتضحية تتلوها تضحية
ورأيت اطفالي اما مي يكبرون
وكنت في كل يوم من ايام عمري اكبر 10 سنين
واحسب لا طفالي الدقائق في أنتظار ان يكبرون
كي أخذ بأيديهم الصغيرة بعد أن تصبح كبيرة
وأرحل معهم في رحلة بلا عودة لسجن اعوامي الطويلة
وكبروا وكبر الا مل عندي
احدث نفسي بأنني قريبا سا تحرر من سجني
وسأحرر اطفالي الا ربعه معي
وكانت خيبة الا مل...........
تحول اطفالي الى جلا دين
محكومين لحاكم السجن الكبير
وضاعت احلا مي وضاعت الا ماني
وضاعت برائه العمر فيهم كما ضاعت من أم أنجبتهم
كانت الا نفاس قد ملت رطوبه السجن وعتمه الزنا زين الضيقة
وطعام السجن السام
وكانت لحظه الصفر التي طالما خفت منها
وخرجت هائمه على وجهي
لا احمل معي اي حقائب
ولا اي ملا بس
وما كان يثقل سيري سوى الكم الكبير من الذكريات الا ليمة
وشتات الا فكار قلقا على طفلتي الصغيرة التي ما عاشت من العمر الا ثلا ث سنوات مريرة
رأت امها تقاسي التنكيل والا لم
وتردد كلمات التهديد لا بيها وهي تغفو ليلا
ابي لا تضرب وامي........
تركتها دون وعي مني
ودون ادراك
وطلبت اللجوء الى سريري القديم
وما طلبت من حق اللجوء الا حق النوم
وتمنيت ان انا م اعواما طويلة لا ستيقظ فأرى العالم مختلف
وعندما استيقظت وجدت العالم كما هو
وما تغير من الا لم الا زياده في الا لا م على طفلتي الصغيرة
فبدأت بصراخ غير منقطع
صراخ داخل النفس لا يعلو له صوت
صراخ مخنوق مع كم كبير من العبرات الحارقة
وبدأت رحلة التحرر الصعبة
وشعرت بأنني وحيده
مع كم هائل من الا لا م والمسؤليات ومحاسبة النفس على هروب من سجن يقبع فيه صغاري الا ربعه
وبدأت الا فكار المتنا قضه تتسلل الى فكري المذبوح
بين الرجوع ولملمه شتاتهم الكبير
وبين أكمال رحلة التحرر التي بدأت بها
وبين أقناع من حولي با لتنكيل الذي تعرضت له خلا ل اثنا عشر عاما من سنين العمر المسروقة
قصة فتاة مع الجمال .... منقولة