السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
إن شاء المولى أخواتي في الله سأنقل لكن سيرة لمؤمنات او مسلمات كن على مشاغل الهدى والكفاح، لنعلم أن المرأة كانت مع الرجل دائما جنبا إلى جنب في معاركه السياسية والعسكرية وخطواته كلها في عمارة الأرض وإصلاح المجتمع.
فالإسلام أعز المرأة وكرمها وأنصفها، وأعطاها من الحقوق مثل ما عليها من الواجبات، وأوصى الرجل بها خيرا؛ بوصفها شقيقته في المعتقدات والعبادات والمعاملات وتحمل التبعات في تربية النشء وصنع الأجيال، وتعمير الأرض واستمرار الحياة؛ فهي مطالبة بجميع التكاليف الشرعية مثل الرجل إلا ما كان منها غير ملائم لفطرتها وطبيعتها، ولا طاقة لها به، ولا قدرة لها على فعله أو تركه.
لذا يجب على كل مسلمة أن تكون عند حسن الظن بها؛ فتحافظ على هذه المنزلة التي ارتقت إليها في ظل التشريع السماوي العظيم؛ وذلك بأن تتحلى بالفضائل التي تحتل بها المؤمنات اللاتي أشاد الله بذكرهن في كتابه العزيز، كأم البشر حواء وآسيا امرأة فرعون ومريم بنت عمران وأم موسى وبلقيس ملكة سبأ وأمهات المؤمنين وبنات النبي عليه الصلاة والسلام ومؤمنات أخريات مهاجرات و أنصاريات وصحابيات و تابعات لهن في نصرة الإسلام باع طويل.
تابعن أخواتي في الله أرجو أن نأخذ العبرة ونقتدي بهن لنكون خلفا لخير سلف ونهتدي إلى ما فيه سعادتنا في الدنيا والآخرة، أسأل الله أن ينفعني بما بنقلت وأنتن بما قرأتن إنه سميع قريب مجيب.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يعلمنا من لدنه علما، وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا.
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم