سورة الفاتحة جامعة وحاويه لكل معاني القرآن فهي بمثابة جواز سفر لمن أراد فهم القرآن
وقد اشتملت على كل معاني القرآن
فافتتحت بالحمد (( الحمد لله رب العالمين ))
والحمد لله وحده وهو رب كل مافي الكون مما نراه ومالا نراه
((الرحمن الرحيم ))
وكم يحب الله عز وجل أن ندعوه برحمته فقد سبقت رحمته غضبه جل وعلا
(( مالك يوم الدين ))
وحين تقرأها تتذكر أهوال يوم القيامة وما سيكون فيه من وقوف وحساب
وتدرك أنك في أمس الحاجة لله الذي هو ملك ذلك اليوم
(( إياك نعبد وإياك نستعين ))
حصر راااااائع يجعلك تحذف من ذهنك كل معبود سوى الله
ولا تستعين بأحد على أي أمر في حياتك إلا بالله
فتحقق عبوديتك الكاملة لله وحده
ومن الجميل أن تستجمع في ذهنك كل الأمور التي تود فعلها وأنت تقول ((واياك نستعين )) فتستعين بالله على فعلها
إلى هنا ينتهي قسم الحمد ومن اللطيف أن عدد آيات الحمد في سورة الفاتحة = عدد آيات الدعاء
((اهدنا الصراط المستقيم))
هنا تدعو الله بأن يهديك لصراطه المستقيم في الدنيا الذي ان هداك الله إليه
ستنجو من عبور الصراط يوم القيامة بإذن الله
((صراط الذين أنعمت عليهم))
حينها تتذكر كل من أنعم الله عليه بالهداية لصراطه من الأنبياء والصحابة والصالحين
ومن المؤمنين الذين تعيش معهم
((غير المغضوب عليهم ولا الضالين))
فتدعو الله أن ينجيك من كل ما يتصل بهؤلاء المغضوب عليهم والضالين
وهم اليهود والنصارى من أفكار وضلالات واتباع للشهوات
فتكون على صراط الله الذي ارتضاه لعباده
فلنرقى بصلاتنا ولنستشعر المعاني العظيمة في آيات الله التي تغير حياتنا للأفضل
وفي الأخير : يقول الامام الغزالي – رحمه الله - :
" ابحث عن قلبك في ثلاث مواضع فإن لم تجده فاسأل الله أن يمن عليك بقلب :
- عند قراءة القرآن
- عند الصلاة
- عند ذكر الموت "
" أسأل الله أن يفتح مدارك عقولنا لتدبر وفهم آياته ويرزقنا قلبا خاشعا "