السلام عليكم........
أكتب لكم قصة تجري معنا كل يوم ونعيش واقعها الأليم؟؟
ونسكت ونتألم بصمت يجرح بداخلنا كل شيء جميل..
هذا الواقع تعيشه أكثر العائلات والمجتمعات!!
كانت قد قررت أن تضع حدا" لما يحدث.أو أنتنفس عن غضبها في أقرب فرصة سانحة مواتية؟فصرخت تلك الليلة في وجه زوجها ثائرة؟؟أمك أمك سبب كل المشكلات بيننا..
ثم تابعت وهي تصرخ كا المجنونة ولولاها لكنت أعيش بسلام الآن.....تأمل خطواتها المتعثرة بذهول؟؟ثم قال..
وهو يقذف أنفاسا" كالحمم وهل تريدين مني أن أعق أمي أو أن أتشاجر معها لكي تعيشي بسلام؟؟؟
وماذنبي أن أحيا في جحيم من المشكلات مع أمك!!
جلس كل منهما حائرا" وحاولا في لحظات الصمت هذه أن يسجمعا خيوط المشكلة لكنه وقف على حقيقة عظيمة؟فهمس كالمسلوب في غمرة انفعاله..أنها أمي وأ ياكي أن تنسي هذه الحقيقة أياكي ؟؟وأنا زوجتك وأم عيالك!!
وأنا لم أقصر بشيء من حقوقك!!
قالت مقرة بهدوء ولم أنكر ذلك أبدا"؟؟
رجع بذاكرته الى بداية المشكلة أي الى الساعة المتأخرة من الليل التي عاد فيها برفقة أولاده وزوجته من زيارة أهلها؟كانت أمه تنتظرهم في الصالة المظلمة بينما نظراتها تلتهب من الغضب..فبادرته بسخرية؟؟
الحمدلله على السلامة ياأبني..الم يحن الوقت لتتذكر أمك التي تجلس وحيدة في هذا المنزل المهجور دونكم!!
تغاضى عن كلماتها الحارقة فاقترب منها وقبل رأسها قائلا"..لم أنسك يا أمي الحبيبة ولكنك انتي التي رفضت الذهاب معنا مع الحاحنا عليك؟؟
قالت بامتعاض وهي توجه الى زوجته نظرات ذات مغزى؟؟وأنا لا يشرفني الذهاب معكم الى مثل هذه الزيارات
هنا هنا انفجرت المشكلة؟وثارت ثورة الزوجة فحاول أن يهديها ريثما تخلد أمه الى النوم ثم يتفاهما....
ولكن زوجته بقيت مشحونة كقنبلة موقوتة!!تذكر أمه وهي تنتقد طعام زوجته أمام الجميع وفي كل مناسبة وتذكرها أيضا" وهي تنهر الأطفال ثم تتهم أمهم بأنها قد أساءت تربيتهم؟؟ وأخيرا" وهي تشكو للأقرباء والغرباء سوء معاملة زوجته ..فزفر بقوة وتمتم لا حول ولا قوة الا بااالله هداكي الله ياأمي؟؟تنبه لزوجته وهي تبكي بحرقة وتقول...
صدقني ياعزيزي كنت احاول أن أرضيها بأي شكل ولم أقصر في خدمتها أبدا"؟أشفق عليها وأقترب منها قائلا"بتاثر..
أدرك ذلك ياعزيزتي وأعلمه جيدا" لكنها تبقى أمي المسنة والعجوز التي ينبغي أن نسايرها قليلا" ونسمع كلامها..
تساءلت باستغراب لا أدري لم تكرهني وتكره أهلي الى هذا الحد؟؟ أجاب بتعقل لا لا يمكن أن تكون هذه كراهية ولكننا يمكن ان نسميها نوعا" من الغيرة والأنانية فلا تنسي بأن كبار السن غالبا" ما يعودون اطفالا" في أطوار حياتهم المتأخرة لذلك فهم لا يحبون من يشاطرهم عواطفهم ولعبهم؟؟
ثم أردف ضاحكا" ويبدو أننا أنتي وأنا صرنا لعبتين غاليتين على أمي؟؟!!!!!!!!!!!
قالت الزوجة..جادة أنت تمزح والمشكلة مازالت قائمة؟؟
أجاب وقد نفذ صبره ومازالت هذه المرأة أمي ولا يمكنني أن أغير من هذه الحقيقة شيئا"............
أذن وماالحل برأيك يا زوجي الحنون؟؟
أجابها بحنان..الحل يكمن في أن تعامليها وتتحملي عثراتها كأمك تماما"؟؟ثم سألها..الا تصبرين على أمك وتتحملينها أذا ما أخطأت؟؟؟ قالت الزوجة وهي تتنهد ..بلى!!!
أذن لماذا لا تفعلين الشئ نفسه مع أمي؟؟
قالت باستسلام وهي ترمقه بعتاب..حسنا" سأفعل هذا لأنك غلبتني في هذه الناحية..فيجب أن أكون عادلة مابين أمك وأمي؟؟وقال لها ضاحكا" لينهي المشكلة.....
سنرى بعد ثلاثين عاما" ماذا ستفعلين مع زوجات أبنائك أيتها العجوز المسنة؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت باصرار وتحفز سأكون حماة مثالية كأمك؟؟
ضحك بسعادة وقال مؤكدا"..وأنا لا أشك بذلك
لأنك ستكونين دائما" أمرأة عاقلة طيبة حنونة كأمي أمي...
تصوروا مدى حكمة وعطاء هذا الأبن البار المطيع الحكيم
وكيف تصرف بكل عقلانية وحكمة..أيوجد الأن أبناء مثله...
....بحكمته وطيبته وراجحة عقله.واسلوبه.....
وأتمنا أن نكون أخذنا عبرة من هذه القصة وهي عبرة كبيرة ومفيدة أظن للجميع.........وحياكم...............
************************